أحيا الفنان نادر الأتات ليلة لا تُنسى على مدرج قلعة بعلبك، حيث امتلأت المدرجات بأكثر من أربعة آلاف شخص حضروا للاحتفاء بفنه ومشاركته هذه اللحظة التاريخية. الوقوف على خشبة ارتبطت بأسماء عمالقة الفن العربي لم يكن عادياً بالنسبة لنادر، إذ شكّل محطة مهمة في مسيرته، وضعته بين نجوم كبار سطروا على مسرح بعلبك صفحات من المجد الفني.
منذ إطلالته الأولى على المسرح برفقة فرقته بقيادة ربيع حسن، تفاعل الجمهور بحرارة مع أغنياته الخاصة، مرددين كلماته ومضفين أجواءً مميزة على الحفل. ولإضافة لمسة استثنائية، قدّم الأتات أغنية جديدة للمرة الأولى مهداة إلى مدينة بعلبك، من كلمات الشاعر الكبير طلال حيدر وألحان هشام بولس. الأغنية حملت روح المكان العريق وجسدت ارتباط نادر العميق بجذوره البقاعية، فكانت بمثابة رسالة حب وفخر لمدينته وأرضه.
هكذا تحولت الأمسية إلى حدث فني بامتياز، اجتمع فيه التاريخ مع الحاضر، والفن مع الأصالة، ليخرج الجمهور بانطباع أن ما عاشوه في بعلبك لم يكن مجرد حفل غنائي، بل تجربة وجدانية ستبقى راسخة في الذاكرة، فيما يضيف نادر الأتات صفحة مشرقة جديدة إلى مشواره الفني.
English