تخطى إلى المحتوى
Home » مقالات » “راحت الفرحة”… الإعلام يودّع يمنى شري

“راحت الفرحة”… الإعلام يودّع يمنى شري

رحلت الإعلامية اللبنانية يمنى شري عن عمر 55 عامًا بعد صراع قصير مع سرطان الرئة، اكتشفته بشكل مفاجئ خلال تواجدها في كندا إثر جلطة أدخلتها المستشفى. لم يصمد جسدها سوى شهرين أمام المرض، لترحل تاركة خلفها غصّة في قلوب محبّيها وزملائها.

عرفها الجمهور بابتسامتها الدافئة وحضورها العفوي على شاشة “المستقبل”، حيث لمعت في برامج أصبحت جزءًا من ذاكرة المشاهدين مثل “القمر عالباب” و”هلا يمنى”. بصوتها الصادق وأسلوبها القريب من الناس، استطاعت أن تكسب قلوب جمهور واسع تخطّى حدود الشاشة.

لم تكن يمنى مجرّد مذيعة، بل كانت وجهاً مألوفاً في كبرى المهرجانات العربية، من “هلا فبراير” في الكويت إلى “جرش” في الأردن، بصوت يفيض شغفًا وحضور مميز. ورغم ابتعادها الجغرافي في السنوات الأخيرة، استمرت في التواصل مع جمهورها عبر شاشة “الجديد” من كندا، محافظة على شغفها بالإعلام وقربها من الناس.

اليوم، يُغيب الموت صوتاً من أجمل أصوات الإعلام اللبناني، وتغيب ابتسامة شكّلت علامة فارقة في ذاكرة جيل كامل. يمنى شري لم تكن مجرد إعلامية، بل رمزاً للصدق والدفء والإنسانية. وقد نعتها نقابة الفنانين المحترفين في لبنان، بينما امتلأت مواقع التواصل برسائل الوداع من فنانين وإعلاميين وجمهور أحبّها ورافق مسيرتها.

درست يمنى الأدب الفرنسي في جامعة القديس يوسف، والإعلام في الجامعة اللبنانية، وخاضت تجربة التمثيل في أعمال درامية منها “الباشا” و”هند خانم”، إلى جانب مسيرة إعلامية حافلة بالبرامج المنوّعة والسهرات الفنية.

وبرحيلها، يُطوى فصل من فصول الإعلام اللبناني المعاصر، وتبقى سيرتها حاضرة في ذاكرة كل من أحبّها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

en_USEnglish